لن أكتب خبرا عن جنوب إفريقيا وما تفعل من أجل الشعب الفلسطيني، فالأخبار عنها منذ الأسبوع الماضي بمناسبة مثول إسرائيل الصهيونية العنصرية النازية الإبادية أمام محكمة العدل الدولية بلاهاي بدون حصر، ولن أزيدها واحدا. 

فقط أكتفى "بفقرة تذكرة"، مما تعلمنا في الصحافة أن نلحقها بختام أو ذيل الخبر، وبعدما يقدم للقارئ الجديد، وهي: 

ويذكر أن دولة جنوب إفريقيا، التي ناضل شعبها ضد نظام الفصل العنصري ليؤسس جمهورية جديدة مطلع التسعينيات، عندها حكومة ورئيس ينبثقان عن برلمان منتخب ديمقراطيا، ووفق تعدد الأحزاب والقائمات، مع صحافة حرة. والرئيس الحالي "رامافوزا" هو الرابع بعد "نيلسون مانديلا" أيقونة الكفاح ضد العنصرية والتضحية بسبعة وعشرين سنة في السجن من أجل التحرر الوطني والديمقراطي، الذي اكتفى بدوره بفترة رئاسة واحدة (94 ـ 1999) رافضا الترشح لدورة ثانية يسمح بها الدستور. 

وجنوب إفريقيا تتعافى من قرون الاستعمار والتمييز العنصري، ومواطنوها لايخافون أجهزة مخابرات أو أمن أو جيش فوق الدستور والقانون، ولا طوارئ ولا قضاء وقضاة بتبعون سلطة ملك أو أمير أو رئيس يحكم ويملك وبدون رقابة. وهم متعددو الأعراق، وعددهم نحو 61 مليون نسمة، ويتوزعون بين 68 في المائة من المسيحيين، و30 في المائة أتباع ديانات غير سماوية وآخرين. 

وينص دستورها لعام 1996 على مجتمع ديمقراطي منفتح تحترم فيه الحكومة إرادة الشعب، ويحمي القانون جميع المواطنين وحرياتهم وحقوقهم على قدم المساواة، مع ضمان المساءلة والشفافية والعلانية. 

وعجايب!
--------------------------------
بقلم: كارم يحيى